اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ} (120)

قوله : { وَأُلْقِيَ السحرة سَاجِدِينَ } .

قال مقاتل : " ألْقاهُمُ اللَّهُ {[16700]} " . وقيل : ألهمهم اللَّهُ أنْ يسجدُوا فَسَجَدُوا .

قال الأخفشُ : من سرعة ما سَجدُوا كأنَّهم ألقوا .

ف " ساجدين " حال من السَّحرة ، وكذلك قالوا أي ألقوا ساجدين قائلين ذلك ، ويجوزُ أن يكُون حالاً من الضَّمير المستتر في ساجدينَ .

وعلى كلا القولين هُمْ متلبِّسُون بالسُّجُودِ للَّهِ تعالى .

ويجوزُ أن يكون مستأنفاً لا محلَّ له ، وجعله أبُو البقاءِ حالاً من فاعل " انْقَلَبُوا " ، فإنَّهُ قال : " يجوزُ أن يكُون حالاً ، أي : فانْقَلَبُوا صاغرين " .

قالوا وهذا ليس بجيِّد للفصل بقوله " وَألقى السَّحرةُ " .


[16700]:ذكره الرازي في تفسيره 14/168 عن مقاتل.