تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَإِن كَادُواْ لَيَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ لِيُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذٗا لَّا يَلۡبَثُونَ خِلَٰفَكَ إِلَّا قَلِيلٗا} (76)

{ ليستفزونك } يقتلونك ، أو يزعجونك باستخفاف ، أراد اليهود إخراجه من المدينة فقالوا : أرض الأنبياء الشام وليست هذه أرض الأنبياء ، أو أرادت قريش إخراجه من مكة قبل هجرته ، أو أرادوا إخراجه من جزيرة العرب كلها لأنهم قد أخرجوه من مكة { خِلافك } { وخلافك } بعدك { إلا قليلا } ما بين إخراجهم له إلى أن قُتلوا ببدر إن جعلناهم قريشاً ، أو ما بين ذلك وقتل بني قريظة وإجلاء بين النضير إن جعلناهم اليهود .