{ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً ( 76 ) }
{ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا } الكلام في هذا كالكلام في أن كادوا ليفتنونك أي وإن الشأن أنهم قاربوا أن يزعجوك بعداوتهم ومكرهم من أرض مكة لتخرج عنها ولكنه لم يقع ذلك منهم بل منعهم الله عنه حتى هاجر بأمر ربه بعد أن هموا به والاستفزاز الإزعاج وقيل إنه أطلق الإخراج على إرادة الإخراج تجوزا ، قال سعيد بن جبير قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كانت الأنبياء تسكن الشام فما لك وللمدينة فهم أن يشخص ، فأنزل الله وإن كادوا الآية .
{ وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ } أي لا يبقون بعد إخراجك { إِلاَّ } لبثا أو زمنا { قَلِيلاً } حتى يهلكوا ثم يعاقبون عقوبة تستأصلهم جميعا .
قال ابن عباس : يعني بالقليل يوم أخذهم ببدر فكان ذلك هو القليل الذي لبثوا بعده ، قال ابن الأنباري خلافك بمعنى مخالفتك .
وقال قتادة هم أهل مكة بإخراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها وقد فعلوا بعد ذلك فأهلكهم الله يوم بدر ولم يلبثوا بعده إلا قليلا وكذلك كانت سنة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.