تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا} (22)

{ وثامِنُهم } أدخل الواو على انقطاع القصة وأن الخبر قد تم ، والذين اختلفوا في عددهم أهل بلدهم قبل الظهور عليهم ، أو أهل الكتاب بعد طول العهد بهم { رجما بالغيب } قذفاً بالظن { قليل } ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما – " أنا من القليل الذي استثنى الله -تعالى- كانوا سبعة وثامنهم كلبهم " ، ابن جريح : ' كانوا ثمانية ' وقوله : ثامنهم كلبهم أي صاحب كلبهم ولما غابوا عن قومهم كتبوا أسماءهم ، فلما بان أمرهم كُتبت أسماؤهم على باب الكهف . { مِراءً ظاهرا } ما أظهرنا لك من أمرهم ، أو حسبك ما قصصناه عليك فلا تسأل عن إظهار غيره ، أو بحجة واضحة وخبر صادق ، أو لا تجادل أحداً إلا أن تحدثهم به حديثاً " ع " ، أو هو أن تشهد الناس عليه { ولا تستفت } يا محمد فيهم أحداً من أهل الكتاب ، أو هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ونهي لأمته .