التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا} (22)

قوله تعالى { سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا }

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة قوله : { سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب } قال : قذفا بالظن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ما يعلمهم إلا قليلا } ، يقول : قليل من الناس .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة قوله : { فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا } أي حسبك ما قصصنا عليك من شأنهم .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { ولا تستفت فيهم منهم أحدا } من يهود .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ولا تستفت فيهم منهم أحدا } يقول : من أهل الكتاب ، كنا نحدث أنهم كانوا بني الركنا ، والركنا : ملوك الروم ، رزقهم الله الإسلام ، فتفردوا بدينهم واعتزلوا قومهم ، حتى تنتهوا إلى الكهف ، فضرب الله على أصمختهم ، فلبثوا دهرا طويلا حتى هلكت أمتهم وجاءت أمة مسلمة بعدهم ، وكان ملكهم مسلما .