المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا} (22)

تفسير الألفاظ :

{ رجما بالغيب } ظنا بدون يقين . الرجم القذف بالحجارة . والغيب هو الشيء الخفي . { فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا } أي فلا تجادل في شأن أهل الكهف إلا جدالا ظاهرا غير متعمق . يقال ماراه مماراة أي جادله . والمراء الجدال .

تفسير المعاني :

سيقول المتكلمون في أهل الكهف : إنهم ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون : خمسة سادسهم كلبهم ظنا بدون تحقيق ، ويقولون : سبعة وثامنهم كلبهم . فقل لهم : ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل من أهل العلم ، فلا تجادل فيهم إلا جدالا ظاهرا ، ولا تستفت فيهم منهم أحدا .