{ سيقولون } : القائلون أهل الكتاب والمؤمنون في عهد نبينا عليه الصلاة والسلام { ثَلاثَةٌ } أي : هم ثلاثة رجال { رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ } أي : يرمون رميا بلا علم كمن يرمي إلى مكان لا يعرفه ، فإنه لا يكاد يصيب ، وإن أصاب فبلا قصد والقائل بهما أهل الكتاب { وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ } والقائل هم المؤمنون { وَثَامِنُهُم{[2950]} كَلْبُهُمْ } وفائدة هذا الواو بين الصفة والموصوف تأكيد لصوقها به والدلالة على أن اتصافه بها أمر ثابت مستقر ، وهي التي آذنت بأن هذا القول منهم لا عن رجم بالغيب ، بل عن دليل وعلم { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ } من الناس وقد صح{[2951]} عن ابن عباس أنه قال : أنا من ذلك القيل كانوا سبعة{[2952]} { فَلَا تُمَارِ{[2953]} } : لا تجادل { فِيهِمْ } : في شأن الفتية { إِلا مِرَاء ظَاهِرًا } : سهلا هينا ، فإن معرفته لا يترتب عليه كثير فائدة ، فلا تجهلهم ولا ترد عليهم { وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا } : لا تسأل عن قصتهم أحدا منهم ، فإنهم لا يقولون إلا ظنا بالغيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.