تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَٰتُ قِصَاصٞۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱعۡتَدُواْ عَلَيۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (194)

{ الشهر الحرام بالشهر الحرام } لما اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فصُدّ ، فصالح على القضاء في العام المقبل ، فقضى في ذي القعدة نزل { الشهر الحرام } وهو ذي القعدة المقضي فيه { بالشهر الحرام } المصدود فيه ، أُخذ ذو القعدة من قعودهم عن القتال فيه لحرمته . { والحرمات قصاص } لما فخرت قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم حين صدته اقتص الله -تعالى- له ، أو نزلت لما قال المشركون : ' أنهيت عن قتالنا في الشهر الحرام ، فقال : " نعم " . فأرادوا قتاله في الشهر الحرام فقيل له : إن قاتلوك في الشهر الحرام فاستحل منهم ما استحلوا منك .

{ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }