قوله عز وجل : { الشهر الحرام بالشهر الحرام } نزلت في عمرة القضاء ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً في ذي القعدة سنة ست من الهجرة فصده المشركون عن البيت بالحديبية فصالح أهل مكة على أن ينصرف عامه ذلك ويرجع من قابل فيقضي عمرته ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع في ذي القعدة سنة سبع فقضى عمرته ؛ وذلك قوله تعالى : { الشهر الحرام } يعني ذا القعدة الذي دخلتم فيه مكة وقضيتم عمرتكم { بالشهر الحرام } الذي صددتم فيه عن البيت { والحرمات } جمع حرمة وإنما جمعت لأنه أراد حرمة الشهر وحرمة البلد وحرمة الإحرام { قصاص } القصاص المساواة والمماثلة ؛ وهو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل ، والمعنى أنهم لما منعوكم عن العمرة وأضاعوا هذه الحرمات في سنة ست ، فقد وفقتم حتى قضيتموها على رغمهم في سنة سبع . وقيل : هذا في القتال ، ومعناه : فإن بدؤوكم بالقتال في الشهر الحرام فاقتلوهم فيه فإنه قصاص { فمن اعتدى عليكم } أي بالقتال { فاعتدوا عليه } أي فقاتلوه { بمثل ما اعتدى عليكم } سمي الجزاء بالاعتداء على سبيل المشاكلة { واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.