المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَٰتُ قِصَاصٞۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱعۡتَدُواْ عَلَيۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (194)

تفسير الألفاظ :

{ والحرمات } جمع حرمة وهي ما لا يحل انتهاكه . { قصاص } أي مجزاة بمثل الفعل .

تفسير المعاني :

قوله تعالى : { الشهر الحرام بالشهر الحرام } سبب نزوله أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد مكة قبل الفتح للعمرة فمنعه المشركون ، وكان الشهر ذا القعدة وواعدوه للسنة المقبلة فكانوا يفخرون برده فأقصه الله وأدخله مكة في مثل ذلك الشهر . وقوله والحرمات قصاص معناه أنهم لما هتكوا حرمة ذلك الشهر أدخل الله المسلمين عليهم مكة فيه اقتصاصا منهم .