تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَقَدۡ صَدَّقَ عَلَيۡهِمۡ إِبۡلِيسُ ظَنَّهُۥ فَٱتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقٗا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (20)

{ صَدَّق عليهم إبليس ظنَّه } لما أُهبط آدم وحواء قال إبليس : أَما إذْ أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف ظناً منه فصدق ظنه " ح " ، أو قال : خلقت من نار وآدم من طين والنار تحرق كل شيء { لأحتنكن ذريته } [ الإسراء : 62 ] فصدق ظنه " ع " ، أو قال يا رب أرأيت هؤلاء الذين كرمتهم عليَّ إنك لا تجد أكثرهم شاكرين ظناً منه فصدق ظنه ، أو ظن أنه إن أغواهم وأضلهم أجابوه وأطاعوه فصدق ظنه { فاتبعوه } الضمير للظن ، أو لإبليس " ح " .