{ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ } قال الزمخشري :قرئ { صدق } بالتشديد والتخفيف . ورفع لفظ { إبليس } ونصب { الظن } فمن شدد ، فعلى : ( حقق عليهم ظنه ، ووجده ظنه صادقا ) أي صدق بمعنى حقق مجازا . لأنه ظن شيئا فوقع فحققه . وقوله ( أو وجده ظنا صادقا ) فإن العرب تقول صدقك ظنك . والمعنى أن إبليس كان يسول له ظنه شيء فيهم . فلما وقع جعل كأنه صدقه . ا ه شهاب .
ومن خفف فعلى ( صدق في ظنه ، أو صدق يظن ظنا ) نحو فعلته جهدك . أي ف ( ظنه ) منصوب على الظرفية بنزع الخافض . وأصله ( في ظنه ) أي وجد ظنه مصيبا في الواقع ، ف ( صدق ) حينئذ بمعنى أصاب ، مجازا . أو منصوب على أنه مصدر لفعل مقدر . كفعلته جهدك ، أي وأنت تجهد جهدك . فالمصدر وعامله في موقع الحال . ا ه شهاب .
وبنصب ( إبليس ) ورفع ( الظن ) فمن شدد فعلى ( وجد ظنه صادقا ) . ومن خفف ، فعلى ( قال له ظنه الصدق حين خيله إغواؤهم ) برفع ( إغواؤهم ) على الفاعلية . أو نصبه على الحذف والإيصال ، وفاعله وضمير الظن . أي خيل لهم إغواؤهم . ا ه شهاب . يقولون صدقك ظنك .
وبالتخفيف ورفعهما ، أي على إبدال الظن من إبليس ، بدل اشتمال . ا ه شهاب . على ( صدق عليهم ظن إبليس ) . انتهى .
وذلك إما ظنه بسبأ حين رأى أنهما كهم في الشهوات ، أو ببني آدم حينما رأى ما ركب فيهم من الشهوة والغضب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.