وقوله تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم } قال الله عز وعلا لنبيه نوح عليه السلام : أن اهبط من السفينة إلى الأرض بعد أن ابتلعت الأرض الماء وحفت { بسلام منا } أي يأمن وسلامة من الغرق . أو اهبط بتحية منا { وبركات عليك وعلى أمم ممن معك } والبركات تعني الخيرات النامية وهي في حق نوح كثرة ذريته ، فقد دخل في هذا كل مؤمن من ذرية نوح إلى يوم القيامة { وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم } { أمم } خبر مبتدأ محذوف . والتقدير . ومنهم أمم . وقيل : وتكون أمم . والمراد بذلك من صار كافرا من ذرية نوح إلى يوم القيامة .
وذلك إخبار من الله عما هو فاعل بأهل الشقاء من ذرية نوح ؛ وذلك أن قرونا وأجيالا من ذريته سيمتعهم الله في الدنيا بما يتمتعون به من عيش عاجل حتى إذا قضوا ، أذاقهم الله العذاب الأليم في الآخرة بما قدموه في حياتهم الدنيا من الخطايا والمعاصي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.