قوله : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك } إلى قوله { مجرمين ولا تتولوا }[ 48-52 ]
والمعنى : قال الله عز وجل ، اهبط من الفلك إلى الأرض سلامة ، وبركات عليك ، وعلى أمم ممن معك : أي : من ذرية من معك : أي : من ذرية من معك من ولدك ، وولد من معك من المؤمنين الذين سبقت لهم السعادة قبل خلقهم{[32526]} .
ثم قال تعالى مخبرا عن الكافرين{[32527]} من ذرية من معه : { وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم }[ 47 ] : فلذلك رفعت الأمم ها هنا{[32528]} ، ولا تخفض{[32529]} ، لأنها ليس ممن بارك الله عليها ، ودعا لها{[32530]} بالسلامة ، وإنما هو بمنزلة : رأيت زيدا ، وعمرو جالس{[32531]} .
ومعنى : { سنمتعهم } : أي : ( سنرزقهم{[32532]} في الحياة الدنيا ما يمتعون{[32533]} به إلى أن يبلغوا آجالهم ){[32534]} .
{ ثم يمسهم منا عذاب أليم }[ 48 ] : أي{[32535]} : في القيامة .
قال محمد بن كعب القرظي{[32536]} : دخل{[32537]} في هذا السلام{[32538]} والبركة ، كل مؤمن ، ومؤمنة إلى يوم القيامة . ودخل في هذا العذاب كل كافر ، وكافرة إلى يوم القيامة{[32539]} .
ممن{[32540]} معك : وقف{[32541]} ، وأجاز الفراء ( وأمما ) ممن معك{[32542]} بالنصب على معنى ونمتع أمما{[32543]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.