قوله تعالى : { فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام ( 47 ) يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ( 48 ) } ( مخلف ) ، مفعول ثان للفعل ( تحسبن ) ، و ( رسله ) مفعول للمصدر ( وعده ) والتقدير : مخلف رسله وعده . والمراد بالوعد هنا ما وعد رسله بالنصر والظهور وهو قوله : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ) وقوله : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) .
والله جل وعلا أوفى الأوفياء ، فلا يخلف ما وعد ، فكيف لا يفي رسله المصطفين ما وعدهم به من النصر وتحقيق الغلبة لهم على الظالمين .
قوله : ( إن الله عزيز ذو انتقام ) الله قوي غالب ، لا يغلبه شيء . وهو منتقم من الظالمين الذين يصدون عن دينه ويعتدون على أوليائه المقربين من نبيين وصالحين مخلصين يدعون إلى الله على بصيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.