غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٖ} (47)

35

ثم إنه سبحانه أكد كونه مجازياً لأهل المكر على مكرهم بقوله : { فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله } قال جار الله : قدم المفعول الثاني - وهو الوعد - على المفعول الأول ليعلم أنه غير مخلف الوعد على الإطلاق . ثم قال : { رسله } تنبيهاً على أنه إذا لم يكن من شأنه إخلاف الوعد فكيف يخلفه رسله الذين هم صفوته . والمراد بالوعد قوله : { إنا لننصر رسلنا } [ غافر : 51 ] { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } [ المجادلة : 21 ] ونحوهما من الآيات . قوله : { إن الله عزيز ذو انتقام } قد مر في أول " آل عمران "

/خ52