الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٖ} (47)

وقوله{[37567]} : { فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله } – إلى قوله – { سريع الحساب }[ 47-51 ] ، والمعنى : ولا تحسبن الله يا محمد مخلف رسله ، وعده الذي وعدهم من عقوبة من كذبهم تثبيتا منه تعالى لنبيه عليه السلام ومعلما{[37568]} ، له به أنه سينزل سخطه على من كذبه{[37569]} .

{ إن الله عزيز ذو انتقام }[ 47 ] : أي : إن الله لا يمتنع منه شيء أراد عقوبته{[37570]} { ذو انتقام } لمن كفر به وكذب رسله{[37571]} .


[37567]:ط: قوله.
[37568]:ط: ونعلما.
[37569]:ق: كذب. وانظر: هذا المعنى في: تأويل مشكل القرآن 193، وجامع البيان 13/248.
[37570]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 13/248.
[37571]:انظر: المصدر السابق.