{ فلا تحسبنّ الله } الخطاب له صلى الله عليه وسلم والمراد منه أمّته { مخلف وعده رسله } من النصر وإعلاء الكلمة ، وإظهار الدين كما قال تعالى : { إنا لننصر رسلنا } [ غافر ، 51 ] . وقال تعالى : { كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي } [ المجادلة ، 21 ] . فإن قيل : هلا قال مخلف رسله وعده ولم قدّم المفعول الثاني على الأوّل ؟ أجيب : بأنه تعالى قدّم ذلك ليعلم أنه لا يخلف الوعد أصلاً كقوله تعالى : { إنّ الله لا يخلف الميعاد } [ آل عمران ، 9 ]
ثم قال : رسله ليدل به على أنه تعالى لما لم يخلف وعده أحداً ، وليس من شأنه إخلاف المواعيد ، فكيف يخلف رسله الذين هم خيرته وصفوته ؟ { إنّ الله } ، أي : ذو الجلال والإكرام { عزيز } ، أي : غالب يقدر ولا يقدر عليه { ذو انتقام } ، أي : ممن عصاه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.