وقوله : ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( اسم الإشارة ( أولئك ( يعود على من سبقت صفاتهم في الآية من إيمان بالغيب ، وإقامة الصلاة ، وإنفاق من عطاء الله ، وإيمان بالكتب السماوية كلها دون تفريق بين أحد منها ، وكذلك من تصديق بيوم القيامة وما يتخللها من أهوال وقوارع ، فإن الموصوفين بذلك جميعا على هداية من الله وبصيرة ونور ، ومن حيث الإعراب فإن ( أولئك( اسم إشارة في محل رفع مبتدأ وخبره شبه الجملة بعده وهو قوله : ( على هدى من ربهم ( وقوله : ( وأولئك هم المفلحون( أولئك ، اسم إشارة في محل رفع مبتدأ هم ، ضمير الفصل ، خبر أولئك ، والمفلحون من الإفلاح وهو الفوز والنجاة ، وقيل : معناه الشق والقطع ، مثلما يقال : أفلح الأرض أي شقها بالحرث ، لتكون صالحة للإنبات والزرع ، وبناء على ذلك فإن ( المفلحون( هم الذين يشقون طريقهم في الحياة فيحتملون المتاعب والمصاعب ، كما تتحقق لهم الأهداف والمطالب ، أو هم الذين يصبرون على طاعة الله بالتصديق واليقين وأداء الواجبات جميعا ليفوزوا بعطاء الله في الدنيا والآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.