الآية 5 : وقوله تعالى : ( أولئك على هدى من ربهم ) قيل : على صواب ورشد من ربهم ، وقيل : إنهم على بيان من ربهم . لكن البيان ليس المؤمن أحق به من الكافر ؛ لأنه يبين للكافر ما يحتاج إليه : إما من جهة العقل وإما من جهة السمع فظهر بهذا أن الأول أقرب إلى الاحتمال من الثاني .
وقوله تعالى : ( وأولئك هم المفلحون ) قيل فيه بوجوه : قيل : الباقون في نعم الله تعالى والخير ، وقيل : الظافرون بحاجتهم ، يقال : أفلح : أي ظفر بحاجته ، وقيل : المفلحون ، هم السعداء ؛ يقال : أفلح أي سعد ، وقيل : المفلحون الناجون ، يقال{[170]} : أفلح : أي نجا . وكله يرجع إلى واحد ، كقوله ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) [ آل عمران : 185 ] ، [ وكل واحد : ممن ]{[171]} زحزح عن النار فقد فاز ، [ ومن أدخل الجنة فقد فاز ]{[172]} فكذلك الأول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.