الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (76)

قوله : ( بَلَى( {[10257]} ) مَنَ اَوْفَى بِعَهْدِهِ ) الآية [ 76 ] .

معناها ليس الأمر كما يقول هؤلاء من أنه ليس في أموال الأميين حرج لكن من أوفى بعهد الله وهي وصيته إياهم في التوراة من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به .

فالهاء في ( بِعَهْدِهِ ) تعود على الله جل ذكره( {[10258]} ) .

ومعنى ( وَاتَّقَى ) أي : واتقى( {[10259]} ) الشرك قاله ابن عباس وقيل : المعنى ، واتقى الله ولم يكذب( {[10260]} ) .


[10257]:- بلى "جواب للنفي وهو قولهم (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِينَ سَبِيل) وهذا مناقض لدعواهم، والمعنى: بلى عليهم في الأميين سبيل، فيكون في الآية حذف، انظر: معاني الزجاج 1/431 وإعراب النحاس 1/345، والتفسير الكبير 8/113، والإملاء 1/80.
[10258]:- الضمير في عهده يرجع إلى أمرين يرجع إلى الله تعالى أو إلى من أوفى. انظر: المحرر 3/134 والجامع للأحكام 4/119.
[10259]:- (د): ألقوا وهو خطأ.
[10260]:- إعراب النحاس 1/445.