فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (76)

{ بلى } أي : بلى عليهم سبيل ؛ لكذبهم واستحلالهم أموال العرب ، فقوله : { بلى } " إثبات لما نفوه من السبيل " . قال الزجاج : تمّ الكلام بقوله : { بلى } ثم قال : { مَنْ أوفى بِعَهْدِهِ واتقى } وهذه جملة مستأنفة ، أي : من أوفى بعهده ، واتّقى ، فليس من الكاذبين . أو فإن الله يحبه ، والضمير في قوله : { بِعَهْدِهِ } راجع إلى " من " ، أو إلى الله تعالى ، وعموم المتقين قائم مقام العائد إلى " مَن " ، أي : فإن الله يحبه .

/خ77