التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (6)

قوله : { ويرى الذين أوتوا العلم الذي أُنزل إليك من ربك هو الحق } الذي ، مفعوله به أول . و { الحق } مفعول به ثان . والمراد بالذين أوتوا العلم في الآية مَسْلَمة أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأمثاله . وقيل : المراد بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . أي ويعلم هؤلاء أن الكتاب الذي أنزل إليك يا محمد من ربك هو الحق . والمراد به القرآن ، فإنه الحق وهو منزل من عند الله الحق { وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } يوقن هؤلاء أن القرآن يهدي من يتبعه إلى طريق الصواب وهو طريق الله ، العزيز أي القوي الذي لا يغلبه غالب ، والمحمود في خلقه . بما خولهم من الأيادي وجزيل النعم{[3784]} .


[3784]:تفسير الطبري ج 22 ص 43-44 والكشاف ج 4 ص 280