ولما ذكر الذين سعوا في إبطال آيات الله ذكر الذين يؤمنون بها فقال : { وَيَرَى } أي يعلم { الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } وهم الصحابة قاله قتادة وقال مقاتل : هم مؤمنوا أهل الكتاب .
وقيل : جميع المسلمين ، والأولى أنه كلام مستأنف لدفع ما يقوله الذين سعوا في الآيات ، أي أن ذلك السعي منهم يدل على جهلهم ، لأنهم مخالفون لما يعلمه أهل العلم في شأن الكتاب .
{ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ } أي الصدق يعني أنه من عند الله { وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ } معطوف على الحق عطف فعل على اسم لأنه في تأويله في قوله : { صافات ويقبضن } أي : وقابضات كأنه قيل وهاديا وقيل إنه مستأنف وفاعله ضمير يرجع إلى فاعل أنزل ، وهو القرآن ، والصراط : الطريق أي : ويهدي إلى طريق .
{ الْعَزِيزِ } في ملكه { الْحَمِيدِ } عند خلقه والمراد أن يهدي إلى دين الله الإسلام وهو التوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.