{ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا } الشرك ومعاصي الله من جهنم متلبسين { بِمَفَازَتِهِمْ } أي بمكان فوزهم من الجنة بأن يجعلوا فيه ، قرأ الجمهور بالإفراد على أنه مصدر ميمي والفوز الظفر بالخير ، والنجاة من الشر ، قال المبرد المفازة مفعلة من الفوز وهي السعادة ، وإن جمع فحسن كقولك : السعادة والسعادات .
والمعنى ينجيهم الله بفوزهم ، أي بنجاتهم من النار ، وفوزهم بالجنة ، وقرئ بمفازاتهم جمع مفازة وجمعها مع كونها مصدرا لاختلاف الأنواع وقيل ثم مضاف محذوف ، والتقدير بدواعي مفازتهم أو أسبابها ، والمفازة المنجاة ، وقيل لا حاجة لذلك إذ المراد بالمفازة الفلاح .
وجملة { لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } مفسرة لمفازتهم كأنه قيل : وما مفازتهم ؟ فقيل لا يمسهم الخ أو منصوبة رد على الحال من الذين اتقوا ، وقيل الباء للسببية أي بسبب فوزهم مع انتفاء مساس السوء لهم ، وعدم وصول الحزن إلى قلوبهم ، لأنهم رضوا بثواب الله وأمنوا من عقابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.