الآية 61 وقوله تعالى : { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ } و{ بمفازتهم } يخرّج على وجهين :
أحدهما : قوله : { بمفازتهم } أي بالأعمال والأسباب التي فازوا بها على أشكالهم .
[ والثاني : { بمفازتهم } أي فازوا بها على المهالك ]{[18046]} .
وقوله تعالى : { لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } قوله عز وجل { لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ } بعد المفازة والنجاة ، وإلا قبل ذلك قد يمسُّهم السوء ، وهم {[18047]} يحزنون .
وهو على الجهمية فلقولهم{[18048]} : إن الجنة تفنى ، وينقطع أهلها ولذّاتها . فإذا كان ما ذكروا مسّهم السوء والحزن .
وعلى قول أبي الهُذيل أيضا فلأنه{[18049]} يقول : إن أهل الجاهلية يصيرون بحال حتى إذا أراد الله أن يزيد لهم شيئا أو لذة لم يملك ذلك . فإن كان ما ذكر هو مسّهم السوء والحزن أيضا . فالبلاء على قوله : إن السوء والحزن إنما [ هو ]{[18050]} مسّ رب العالمين . فنعود بالله من مقال يعقُب كفرا .
وقوله عز وجل : { لا يمسُّهم السوء ولا هم يحزنون } على إبطال قول أولئك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.