بمفازتهم : بفوزهم وظفرهم ببغيتهم .
61- { وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون } .
أما المتقون المؤمنون المخلصون لله ، فإن الله ينجيهم بسبب فوزهم بالجنة ، وسعادتهم بالرضا ، وسرورهم بالثواب العظيم .
{ لا يمسهم السوء } . لا ينالهم عذاب جهنم .
{ ولا هم يحزنون } . عند الفزع الأكبر ، فقلوبهم مطمئنة ، وهم واثقون بالنعيم المقيم ، ورضوان الله رب العالمين ، وقد نقل القرطبي في تفسيره ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يحشر الله مع كلّ امرئ عمله ، فيكون عمل المؤمن معه في أحسن صورة ، وأطيب ريح ، فكلما كان رعب أو خوف قال له : لا تُرعْ فما أنت بالمراد به ، ولا أنت بالمعنيّ به ، فإذا كثر ذلك عليه قال : فما أحسنك فمن أنت ؟ فيقول : أما تعرفني ؟ أنا عملك الصالح ، حملتني على ثقلي ، فوالله لأحملنّك ولأدفعنّ عنك ، فهي التي قال الله تعالى : { وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون } . {[610]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.