قوله : { وَيُنَجِّي الله الذين اتقوا بِمَفَازَتِهِمْ } قرأ الأَخوان وأبو بكر بمَفازَتهم{[47642]} جمعاً لمَّا اختلفت أنواع المصدر{[47643]} جُمْعَ كقوله تعالى : { وَتَظُنُّونَ بالله الظنونا } [ الأحزاب : 10 ] ، ولأن لكل متق نوعاً آخر من المفازة ، والباقون بالإفراد على الأصل .
وقيل : ثم مضاف محذوف أي بدَوَاعِي مفازتهم أو بأسبابها . والمفازَةُ المنجاة ، وقيل : لا حاجة إلى ذلك ، إذ المراد بالمفازة الفلاح{[47644]} . قال البغوي : لأن المفَازَةَ بمعنى الفَوْز أي يُنَجِّيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة{[47645]} . وقال المبرد : المَفَازَةُ مَفْعَلَةٌ من الفَوْز والجمع حَسَنٌ كالسَّعَادَة والسَّعَادَاتِ{[47646]} .
قوله : { لاَ يَمَسُّهُمُ السوء } يجوز أن تكون هذه الجملة مفسرة لمفازتهم كأنه قيل : وما مفازتهم ؟ فقيل : «لا يمسهم السوء » فلا محل لها ، ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال من «الَّذِينَ اتَّقوا »{[47647]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.