قوله تعالى : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين 32 وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون 33 وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين 34 ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون 35 فللّه الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين 36 وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } .
يبين الله في ذلك حال المشركين من الشك والارتياب في الساعة وهم في ذلك غير موقنين ، فهم بذلك صائرون إلى النار بسبب تكذيبهم وعدم يقينهم من هذه الحقيقة الساطعة الكبرى وهي الساعة . فقال سبحانه : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها } الساعة تقرأ بالرفع على أنها مبتدأ . وتقرأ بالنصب على العطف على اسم إنّ {[4198]} .
والمعنى : إذا قيل لهؤلاء المشركين المكذبين بالبعث والمعاد : إن وعد الله بإحياء الموتى وبعثهم من قبورهم أحياء وعد حق ، والساعة آتية لا شك فيها ، والناس مجموعون ليوم الحساب ، فكان جوابهم أن قالوا : { ما ندري ما الساعة } أي لا نعرف الساعة ولا ندري أحق هي أم باطل ، فهم بذلك مرتابون متحيرون . وقالوا أيضا : { إن نظن إلا ظنا } أي نظن قيام الساعة إلا ظنا لا يؤدي إلى العلم واليقين { وما نحن بمستيقنين } أي لسنا على يقين أن الساعة جائية أو أنها تكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.