{ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ الله } أي ما وعدَهُ من الأمورِ الآتيةِ أو وعدُه بذلكَ { حَقّ } أي واقعٌ لا محالةَ أو مطابقٌ للواقعِ { والساعة } التي هيَ أشهرُ ما وعدَهُ { لاَ رَيْبَ فِيهَا } أي في وقوعِها . وقُرِئَ والساعةَ بالنصبِ عطفاً على اسمِ إنَّ وقراءةُ الرفعِ للعطفِ على محلِّ إنَّ واسمِها . { قُلْتُمْ } لغايةِ عُتوِّكُم { ما نَدْرِي مَا الساعة } أيْ أيُّ شيءٍ هي استغراباً لَها { إِن نظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً } أيْ ما نفعلُ إلا ظناً ، وقد مرَّ تحقيقُه في قولِه تعالى : { إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يوحى إِلَيَّ }[ سورة الأنعام ، الآية 50 ] وقيلَ : ما نعتقدُ إلا ظناً أي لا علماً وقيلَ : ما نحنُ إلا نظنُّ ظناً ، وقيلَ : ما نظنُّ إلا ظناً ضعيفا ، ً ويردُّه قولُه تعالى { وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ } أي لإمكانِه فإنَّ مقابلَ الاستيقانِ مطلقُ الظنِّ لا الضعيفُ منه ولعلَّ هؤلاءِ غيرُ القائلينَ ما هيَ إلا حياتُنا الدُّنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.