المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيهَا قُلۡتُم مَّا نَدۡرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِينَ} (32)

تفسير الألفاظ :

{ لا ريب فيها } أي لا شك فيها . يقال رابني هذا الأمر يريبني ريبا أي حدث لي منه شك ، ومثله أرابني .

تفسير المعاني :

وإذ قيل لكم : إن وعد الله حق ، أي كائن لا محالة والساعة آتية لا شك فيها ، قلتم : لا نعرف ما الساعة ؟ ما نقول ذلك إلا من قبيل الظن ، وما نحن بمستيقنين ذلك ، أي ليس لدينا عليها علم يقين .

نقول : لو صدقوا في أنهم لا يأخذون إلا بما كان لهم عنه علم يقين في مرتبة المحسوسات لما اتخذوا هذه الآلهة .