{ وَ } كنتم { إِذَا قِيلَ } لكم أيها الكفار : { إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } أي وعده بالبعث والحساب ، والجزاء ، أو بجميع ما وعد به من الأمور المستقبلة واقع لا محالة ، والعامة على كسر الهمزة ؛ لأنها محكية بالقول وقرئ بفتحها ، وذلك مخرج على لغة سليم يجرون القول مجرى الظن مطلقا قاله السمين .
{ وَالسَّاعَةُ } قرأ الجمهور بالرفع على الابتداء أو العطف على موضع اسم إن وقرئ بالنصب على اسم إن أي القيامة { لَا رَيْبَ فِيهَا } أي في وقوعها { قُلْتُمْ } استغرابا واستبعادا وإنكارا لها :
{ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ } أي أيّ شيء هي { إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا } أي نحدس حدسا ، ونتوهم توهما ، قال المبرد : تقديره إن نحن إلا نظن ظنا . وقيل التقدير إن نظن إلا أنكم تظنون ظنا ، وقيل : إن نظن مضمن معنى نعتقد أي ما نعتقد إلا ظنا لا علما ، وقيل : إن ظنا له صفة مقدرة أي إلا ظنا بينا ، وقيل إن الظن يكون بمعنى العلم والشك ، فكأنهم قالوا ما لنا اعتقاد إلا الشك ، ولعل ذلك قول بعضهم ، تحيروا بين ما سمعوا من آبائهم وما تلي عليهم في أمر الساعة { وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ } أي لم يكن لنا يقين بذلك ، ولم يكن معنا إلا مجرد الظن أن الساعة آتية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.