قوله : { فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة } { فلولا } بمعنى هلا . و { قربانا } مفعول للفعل اتخذوا . وقيل : منصوب على أنه مصدر . قيل : منصوب على أنه أن مفعول له {[4217]} ، والقربان : ما يتقرب به إلى الله بشيء تطلب به القربة عنده{[4218]} .
والمعنى : هلا نصرهم آلهتهم المزعومة التي تقربوا بها إلى الله – بزعمهم- لتكون لهم عنده شفعاء فتنقذهم من بأس الله وعذابه إذا نزل بهم . والمراد أن هؤلاء المشركين العرب لو كانت آلهتهم تنفعهم أو تغنيهم من الله شيئا لنفعت الذين من قبلهم من الأمم لما أتاهم بأس الله . قوله : { بل ضلوا عنهم } أي تركتهم آلهتهم وخذلتهم فلم تنفعهم ولم تغن عنهم من عذاب الله شيئا .
قوله : { وذلك إفكهم وما كانوا يفترون } الإفك معناه الكذب{[4219]} ، أي ذلك هو كذبهم وافتراؤهم ، إذ كانوا يفترون الكذب بقولهم عن آلهتهم وأوثانهم إنها شفاء لهم عند ربهم تقربهم إلى الله زلفى{[4220]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.