الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (28)

وقوله سبحانه : { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ } الآية ، يعني : فهلا نَصَرَتْهُمْ أصنامُهُمْ ، { بل ضَلُّوا عنهم } أي : انتلفوا عنهم وقت الحاجة { وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ } إشارةٌ إلى قولهم في الأصنامِ : إنها آلهةٌ .

وقوله : { وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يحتمل أَنْ تكون «ما » مصدريةً ، فلا تحتاج إلى عائد ، ويحتمل أَنْ تكون بمعنى «الذي » فهناك عائد محذوف ، تقديره : يَفْتَرُونَهُ .