قوله تعالى : { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ } يعني : فهلا نصرهم . يعني : كيف لم يمنعهم من العذاب { الذين اتخذوا مِن دُونِ الله قُرْبَاناً } يعني : عبدوا من دون الله ، ما يتقربون بها إلى الله { آلِهَةً } يعني : أصناماً ، كما قال في آية أخرى { أَلاَ لِلَّهِ الدين الخالص والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى الله زلفى إِنَّ الله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ في مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ الله لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كاذب كَفَّارٌ } [ الزمر : 3 ] { بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ } يعني : الآلهة لم تنفعهم شيئاً . ويقال : اشتغلوا بأنفسهم . ويقال : بطلت عنهم .
{ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ } يعني : كذبهم { وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يعني : يختلفون . وذكر أبو عبيدة بإسناده ، عن عبد الله بن عباس ، أنه قرأ أَفَكَهُمْ بنصب الألف والفاء والكاف . يعني : ذلك الفعل أضلهم ، وأهلكهم وصرفهم عن الحق ، وقراءة العامة بضده . وَذَلِكَ إفْكهم يعني : ذلك الفعل ، وهو عبادتهم . وقولهم : وكذبهم ويقال : وَذَلِكَ إفْكُهُمْ اليوم ، كما كان إفك من كان قبلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.