غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (28)

21

ثم وبخهم بأن أصنامهم لم يقدروا على نصرتهم وشفاعتهم . فقوله { آلهة } مفعول ثانٍ { لا تخذوا } والمفعول الأول محذوف وهو الراجع إلى { الذين } و { قرباناً } حال أو مفعول له أي متقربين إلى الله ، أو لأجل القربة بزعمهم . والقربان مصدر أو اسم لما يتقرب به إلى الله عز وجل . ويجوز أن يكون { قرباناً } مفعولاً ثانياً و { آلهة } بدلاً أو بياناً . قوله { وذلك إفكهم } أي عدم نصرة آلهتهم وضلالهم عنهم وقت الحاجة محصول إفكهم وافترائهم ، أو عاقبة شركهم وثمرة كذبهم على الله .

/خ35