قوله : { أو زد عليه } يعني أو زد عليه قليلا إلى الثلثين . فيكون المعنى : قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه . وبذلك يكون النبي صلى الله عليه وسلم مخيرا في ذلك بين أمرين : بين أن يقوم أقل من نصف الليل ، وبين أن يختار أحد الأمرين ، وهما النقصان من النصف والزيادة عليه .
قوله : { ورتّل القرآن ترتيلا } الترتيل في القراءة معناه ، الترسّل فيها والتبيين يغير بغي{[4668]} والمعنى : اقرأ القرآن على ترسل وتمهل أو تؤدة . يتبيين حروفه وإشباع حركاته مع تدبر معانيه والابتهاج بجمال نظمه وجمال إعجازه . فلا يقرأه هذّا والهذّ معناه الهدرمة وهي السرعة في القراءة والكلام {[4669]} .
فما ينبغي لقارئ أن يقرأه على عجل ، غير متدبر ولا متذكر ولا مبتهج بل يقرأه متّئدا متمهلا وأن يحسّن الصوت في قراءته . وقد جاء في الحديث " زينوا القرآن بأصواتكم- وليس منا من لم يتغنّ بالقرآن- ولقد آوتي هذا مزمارا من مزامير آل دواد " يعني أبا موسى الأشعري . فقال : لو كنت أعلم أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.