[ أي ] {[71025]} : أو زد على النصف .
فهذا كله تخيير من الله لرسوله بين أن يفعل ما شاء من هذه الثلاث المنازل يقوم النصف أو أقل أو أكثر .
وكان هذا فرضا عليه وعلى المؤمنين فكانوا يقومون ثم خففه عنهم الآيتين {[71026]} في آخر السورة ففسختا وهو قول أكثر العلماء {[71027]} .
وقيل : إن ذلك كان ندبا ولم يكن فرضا {[71028]} .
وقيل : بل كان فرضا على النبي- صلى الله عليه وسلم- وحده {[71029]}
قال ابن عباس : كان بين {[71030]} أولها وآخرها سنة {[71031]} .
وقال عائشة رضي الله عنها : لما نزل ( يا أيها المزمل ) كان الرجل يربط الحبل ويتعلق به فمكثوا {[71032]} بذلك ثمانية أشهر {[71033]} ، فرأى الله ما يبتغون من رضوانه فرحمهم فردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل {[71034]} .
وقال ابن جبير : مكث النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل كما أمره ( الله ) {[71035]} عشر سنين ثم خفف ذلك {[71036]} .
وقال قتادة : قاموا حولا أو حولين حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم ، فأنزل الله تخفيفها في آخر السورة {[71037]} .
قال الحسن : لما نزلت : ( يا أيها المزمل ) " قام المسلمون حولا ، فمنهم من أطاقه ومنهم من لم يطقه حتى نزلت الرخصة " {[71038]} .
قال ابن زيد : أول ما افترض الله على رسوله والمؤمنين صلاة الليل وقرأ أول هذه السورة {[71039]} .
- قوله : ( ورتل القرآن ترتيلا . . )
أي : وبين القرآن إذا قرأته في صلاتك تبيينا ( وترسل {[71040]} فيه ترسلا ) ، قاله قتادة {[71041]} .
قال الحسن : معناه( اقرأه ) {[71042]} قراءة بينة ) {[71043]} .
وقال مجاهد : " اقرأه {[71044]} بعضه على أثر بعض على تؤدة " {[71045]} .
والرتل في اللغة : الضعف واللين {[71046]} ، فالمعنى : لين القراءة {[71047]} ، ولا تستعجل بانكماش {[71048]} .
والرتل في [ الأسنان ] {[71049]} أن يكون بينها {[71050]} الفرج ولا يركب بعضها بعضا ، يقال : " ثغر وتل " إذا كان كذلك {[71051]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.