غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلًا} (4)

1

ثم علم أدب القراءة فقال { ورتل القرآن ترتيلاً } وهو قراءة على تأن وتثبت ولا تحصل إلا بتبيين الحروف وإشباع الحركات ومنه " ثغر مرتل " إذا كان بين الثنايا افتراق ليس بالكثير ، ومنه قال الليث : الترتيل تنسيق الشيء وثغر رتل حسن التنضيد كنور الأقحوان . سئلت عائشة عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : لا كسر دكم . هذا لو أراد السامع أن يعد حروفه لعدها . وفي قوله { ترتيلاً } زيادة تأكيد في الإيجاب وأنه لا بد للقارئ منه لتقع قراءته عن حضور القلب وذكر المعاني فلا يكون كمن يعثر على كنز من الجواهر عن غفلة وعدم شعور .

/خ20