التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلًا} (4)

قوله تعالى { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : { قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا } فأمر الله نبيه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلا ، فشق ذلك على المؤمنين ، ثم خفف عنهم فرحمهم ، وأنزل الله بعد هذا { علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض } . . . إلى قوله { فاقرءوا ما تيسر منه } فوسع الله وله الحمد ، ولم يضيق .

انظر سورة الإسراء آية ( 79 ) . قوله تعالى { ومن الليل فتهجّد به نافلة لّك عسى أن يبعث ربّك مقاما مّحمودا } .

قال البخاري : حدثنا إسحاق ، حدثنا أبو عاصم ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرنا ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن ) وزاد غيره : ( يجهر به ) .

( الصحيح 13/510- ك التوحيد ، ب قوله تعالى { وأسروا قولكم أو اجهروا به . . . } ح 7527 ) .

قال البخاري : حدثنا محمد بن خلف أبو بكر ، حدثنا أبو يحيى الحماني : حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جده أبي بردة ، عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( يا أبا موسى ، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود ) .

( الصحيح 8/710- ك فضائل القرآن ، ب حسن الصوت بالقراءة للقرآن ح 5048 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح 1/546- ك صلاة المسافرين ، ب استحباب تحسين الصوت بالقرآن ح 793 ) بنحوه .

قال البخاري : حدثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام ، عن قتادة قال : ( سئل أنس : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانت مدّاً . ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمدّ ببسم الله ، ويمدّ بالرحمن ، ويمد بالرحيم ) .

( الصحيح 8/709 ح 5046- ك فضائل القرآن ، ب مدّ القراءة ) .

قال أبو داود : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي ، ثنا ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي ملكية ، عن أم سلمة ( أنها ) ذكرت ، أو كلمة غيرها ، قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين } يقطع قراءة آية آية . ( قال أبو داود : سمعت أحمد يقول : القراءة القديمة { مالك يوم الدين } .

( السنن 4/37 ح 4001- ك الحروف والقراءات ) ، وأخرجه الترمذي ( السنن 5/185 ح 2927 ) من طريق علي بن حجر عن يحيى بن سعيد الأموي بنحوه ، وقال هذا حديث غريب . قال الألباني : صحيح ( صحيح سنن الترمذي 3/13 ، الإرواء ح 343 ) ، وأخرجه الدارقطني وقال : إسناده صحيح ( السنن 1321/ 313 ) ، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 2/ 231- 232 ) ، وذكره ابن الجزري وقال : وهو حديث حسن وسنده صحيح ( النشر 1/226 ) .

قال أبو داود : حدثنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثني عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتّل كما كنت تُرتّل في الدنيا ، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ) .

( السنن 2/73- ك الصلاة ، ب استحباب الترتيل في القراءة ح 1464 ) ، وأخرجه الترمذي ( السنن 5/177ح 2914 )- فضائل القرآن ، ب 18 ) من طريق أبي داود الحضري ، وأبي نعيم ، وأحمد ( المسند 2/192 ) من طريق عبد الرحمان ، وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 3/43 ح 766 ) من طريق ابن مهدي . والحاكم ( المستدرك 1/552-553 ) من طريق وكيع ، كلهم ن سفيان به . قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه اذهبي . وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 7/162 ) وقال الألباني : حسن صحيح ( صحيح سنن الترمذي 3/10 ح2329 ) .

قال ابن ماجة : حدثنا محمد بن بشار : ثنا يحيى بن سعيد ، ومحمد ابن جعفر . قالا : ثنا شعبة ، قال : سمعت طلحة اليامي ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عوسجة ، قال : سمعت البراء بن عازب يُحدّث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( زينوا القرآن بأصواتكم ) .

( السنن- ك إقامة الصلاة والسنة فيها ، ب في حسن الصوت بالقرآن ح 1342 ) ، أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي عن البراء ( المسند 4/283 ، 285 ، 296 ، 304 ) ، ( السنن- الوتر ، ب استحباب الترتيل في القراءة ) ، ( السنن- الافتتاح ، ب تزيين القرآن بالصوت 2/179 ) . وقال الألباني : صحيح ( صحيح ابن ماجة 1/224 ) ، وانظر الصحيحة 772 ) ، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 1/571 ) ، وعلقه البخاري بصيغة الجزم وعزاه الحافظ ابن حجر إلى ابن خزيمة في صحيحه وذكر له شواهد ( انظر الفتح 13/518 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن الحسن في قوله { ورتل القرآن ترتيلا } قال : اقرأه قراءة بينة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ورتل القرآن ترتيلا } قال : بينه بيانا .