قوله : { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون } { تثقفنهم } أي تظفر بهم من الثقف وهو الإدراك والأخذ والظفر{[1681]} .
والمعنى : فإما تلقين في الحرب هؤلاء الذين عاهدتهم فنقضوا عهدك مرة بعد أخرى من قريضة ونظرائهم فتأسرهم وتظفر بهم { فشرد بهم خلفهم } وهو من التشريد ؛ أي التطريد والتبديد والتفريق ؛ فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم إذا ظفر بالذين ينقضون العهد من هؤلاء الخائنين أن ينكل بهم تنكيلا ويثخن فيهم القتل إثخانا يخيف الذين من ورائهم من أتباعهم وأعوانهم الظالمين كيلا يجترءوا على مثل ما اجترأ عليه هؤلاء الغادرون من الخيانة ونقص العهود .
قوله : { لعلهم يذكرون } أي لكي يتعظون بما فعلت بهؤلاء من التنكيل والإثخان في القتل فيحذروا نقص العهود معك مخافة أن ينزل بهم ما نزل بهؤلاء الناقضين{[1682]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.