وقوله : { فإما تثقفنهم في الحرب } ، إلى قوله : { الخائنين }[ 57 ، 58 ] .
" إما " {[27650]} : للشرط ، وتلزمه النون الشديدة توكيدا ، لدخول " ما " مع " إن " ، هذه علة البصريين{[27651]} .
وقال الكوفيون : تدخل " النون " الخفيفة والشديدة مع " إما " للفرق بين كونها للشرط وكونها للتخيير{[27652]} .
ومعنى الآية : إن لقيت يا محمد ، هؤلاء الذين عاهدتم ، ثم نقضوا عهدك في الحرب { فشرد{[27653]} بهم من خلفهم }[ 57 ] .
أي : افعل بهم فعلا يكون مشردا لمن خلفهم من نظرائهم ، ممن بينك وبينه عهد{[27654]} .
و " التشريد " {[27655]} : التطريد والتبديد والتفريق{[27656]} .
فأُمر{[27657]} بذلك صلى الله عليه وسلم ليكون أدبا لغيرهم ، فلا يجترئوا على مثل ما فعل [ هؤلاء ]{[27658]} من نقض العهد{[27659]} .
وقال السدي : { فشرد{[27660]} بهم من خلفهم } ، أي : نكل بهم ، ليحذر من خلفهم ممن بينك وبينه عهد{[27661]} .
{ لعلهم يذكرون }{[27662]}[ 57 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.