وقوله تعالى : { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ } شروعٌ في بيان أحكامِهم بعد تفصيلِ أحوالِهم والفاءُ لترتيب ما بعدها على ما قبلها أي فإذا كان حالُهم كما ذكر فإمّا تصادِفَنَّهم وتظفَرَنَّ بهم { في الحرب } أي في تضاعيفهم { فشرد بِهِم } أي ففرِّقْ عن مناصبتك تفريقاً عنيفاً موجباً للاضطرار والاضطراب ونكِّلْ عنها بأن تفعل بهم من النِكاية والتعذيبِ ما يوجب أن تُنَكّل { منْ خَلْفِهِمْ } أي منْ وراءهم من الكفرة ، وفيه إيماءٌ إلى أنهم بصدد الحرب قريبٌ من هؤلاء ، وقرىء شرِّذْ بالذال المعجمةِ ، ولعله مقلوبُ شذِّر بمعنى فرق ، وقرىء مِنْ خلفِهم أي افعلِ التشريدَ من ورائهم ، والمعنى واحدٌ لأن إيقاعَ التشريد في الوراء لا يتحققُ إلا بتشريد منْ وراءهم { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } يتعظون بما شاهدوا مما نزل بالناقضِين فيرتدعوا عن النقض أو عن الكفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.