وقوله سبحانه : { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحرب } [ الأنفال : 57 ] .
معنى { تَثْقَفَنَّهُمْ } تأسرهم ، وتحصِّلهم في ثِقَافِكَ ، أو تَلْقَاهم بحالٍ تقدرُ عليهم فيها ، وتغلبهم ، ومعنى { فَشَرِّدْ } أي : اطرد ، وأبْعِدْ ، وخَوِّف ، والشريدُ : المبعد عن وطَنٍ ونحوه ، ومعنى الآية : فإِن أَسَرْتَ هؤلاءِ الناقضين في حربك لهم ، فافعل بهم من النقمة ما يكُونُ تشريداً لمن يأتي خلْفَهم في مثْلِ طريقتهم ، وعبارةُ البخاريِّ : «فَشَرَّدْ » فَرَّقَ . انتهى .
والضمير في { لَعَلَّهُمْ } عائدٌ على الفرقة المشرَّدة ، وقال ابن عباس : المعنى : نكِّل بهم مَنْ خلفهم .
وقالَتْ فرقة : معناه : سَمِّعْ بهم ، والمعنَى متقاربٌ ، ومعنى : { خَلْفَهُمْ } أي : بعدهم ، و{ يَذَّكَّرُونَ } ، أيْ : يتعظون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.