غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ} (57)

50

ثم أمر رسوله بالمخاشنة معهم والغلظة عليهم جزاء على قبح فعلهم وسوء عقيدتهم فقال { فأما تثقفنهم } تصادفنهم وتظفرن بهم في الحرب { فشرد بهم من خلفهم } والتشريد التفريق مع الاضطراب أي ففرق عن محاربتك من وراءهم . وقال عطاء : معناه أكثر فيهم القتل حتى يخافك غيرهم . والضمير في { لعلهم يذكرون } لمن خلفهم لأنه إذا نكل بالناكثين وقتلهم شر قتلة لن يجسر عليه أحد بعدهم اتعاظاً بحالهم .

/خ66