معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

{ رب اغفر لي ولوالدي } واسم أبيه : لمك بن متوشلخ ، واسم أمه : سمحاء بنت أنوش ، وكانا مؤمنين ، { ولمن دخل بيتي } داري ، { مؤمنا } ، وقال الضحاك والكلبي : مسجدي . وقيل سفينتي ، { وللمؤمنين والمؤمنات } هذا عام في كل من آمن بالله وملائكته وصدق الرسل ، { ولا تزد الظالمين إلا تبارا } هلاكاً ودماراً ، فاستجاب الله دعاءه فأهلكهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

رب اغفر لي ولوالدي لملك بن متوشلخ وشمخا بنت أنوش وكانا مؤمنين ولمن دخل بيتي منزلي أو مسجدي أو سفينتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة ولا تزد الظالمين إلا تبارا هلاكا .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

وقرأ جمهور الناس : «ولوالدَي » وقرأ أبي بن كعب «ولأبوي » ، وقرأ سعيد بن جبير «ولوالدِي » بكسر الدال يخص أباه بالدعوة . وقال ابن عباس : لم يكفر بنوح ما بينه وبين آدم عليه السلام ، وقرأ يحيى بن يعمر والجحدري : «ولولَديَّ » بفتح اللام وشد الياء المفتوحة وهي قراءة النخعي يخص بالدعاء ابنيه ، وبيته : المسجد فيما قال ابن عباس وجمهور المفسرين . وقال ابن عباس أيضاً : بيته : شريعته ودينه استعار لها بيتاً كما يقال : قبة الإسلام ، وفسطاط الدين . وقيل أراد سفينته ، وقيل داره . وقوله : { للمؤمنين والمؤمنات } تعميم بالدعاء لمؤمني كل أمة ، وقال بعض العلماء : إن الذي استجاب لنوح عليه السلام فأغرق بدعوته أهل الأرض الكفار لجدير أن يستجيب له فيرحم بدعوته المؤمنين . و : «التبار » الهلاك وذهاب الرسم ، وقرأ حفص عن عاصم وهشام وأبو قرة عن نافع : «بيتيَ » بتحريك الياء ، وقرأ الباقون بسكونها .