- ثم قال : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مومنا . . )
أي : اعف عني واستر ذنوبي وعلى والدي ، وعلى من دخل بيتي .
- أي : مسجدي- ( مومنا ) : أي : مصدقا بك .
قال الضحاك ( بيتي ) {[70706]} " مسجدي " {[70707]} .
[ وقرأ ] {[70708]} ابن جبير : ( والدي ) {[70709]} يعني أباه .
وقرأ يحيى بن يعمر {[70710]} ( ولوالدي ) {[70711]} يعني ابنيه .
وقوله : ( وللمؤمنين والمؤمنات ) أي {[70712]} : وللمصدقين بتوحيدك ورسلك وكتبك والمصدقات . روى عكرمة أن ابن عباس قال : لأرجو أن يكون من استجاب لنوح فأغرق بدعوته أهل الأرض جميعا أن يستجيب له في كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ، يعني بدعائه هذا الذي حكاه الله لنا عنه في هذه السورة .
- ثم قال ( ولا تزد الظالمين إلا تبارا )
أي : ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم بك إلا تبارا . قال مجاهد : تبارا : خسارا {[70713]} .
وقال الفراء : تبارا : ضلالا {[70714]} .
وقيل : هلاكا {[70715]} .
ويروي {[70716]} عن ابن سفيان بن عيينة أنه قال لرجل : طب نفسا فقد دعت لك الملائكة نوج وإبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم [ ثم قرأ ] {[70717]} ( والملائكة يسبحون ( بحمد ربهم ) {[70718]} ويستغفرون لمن في الارض ) {[70719]} يعني من المؤمنين .
قال أبو محمد [ مؤلفه رضي الله عنه ] {[70720]} ، وقد فسر الله هذا في آية أخرى ، فأخبر عن الملائكة أنهم يقولون : ( فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) {[70721]} .
قال سفيان : وقال إبراهيم : ( رب اغفر لي ولوالدي وللمومنين يوم يقوم الحساب ) {[70722]}
وقال الله جل ذكره لمحمد صلى ا لله عليه وسلم ( واستغفر لذنبك وللمومنين {[70723]} والمومنات ) {[70724]} . قال أبو محمد : ولا نشك أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ما أمره الله به من الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ، فهذا دعاء لا نشك إن شاء الله- أن الله قد أجابه لنوح وإبراهيم ومحمد والملائكة {[70725]} ، فمن مات على الإيمان فهو داخل تحت هذه الدعوات المذكورات ( إن شاء الله ) {[70726]} ، أماتنا الله على الإيمان وختم لنا بخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.