تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

فعم الدعاء بعد دعائه على الكفار ، فقال :{ رب اغفر لي ولوالدي } وكان مسلمين وكان اسم أبيه لمك بن متوشلخ ، واسم أمه هيجل بنت لا موش بن متشلوخ { ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا } آية يعني العذاب مثل قوله :{ وكلا تبرنا تتبيرا } [ الفرقان :39 ] يعني دمرنا تدميرا فأغرقهم الله تعالى وحمل معه في السفينة ثمانين نفسا أربعين رجلا وأربعين امرأة ، وفيهم ثلاثة أولاد لنوح منهم سام ، وحام ، ويافث ، فولد سام العرب ، وأهل السود ، وأهل فارس ، وأهل الأهواز ، وأهل الحيرة ، وأهل الموصل ، وأهل العال ، وولد حام السودان كلها ، والقبط ، والأندلس ، وبربر ، والسند ، والهند ، وولد يافث الترك ، والروم ، ويأجوج ، ومأجوج ، والصين وأهل خراسان إلى حلوان .

وأما أسماء الآلهة فأما ود : فلكب بدومة الجندل ، وأما سواع : فلهذيل بساحل البحر ، وأما يغوث : فلبني غطيف وهم حي من مراد ، وأما يعوق : فلهمذان ، وأما نسر : فلحمير لذى كلاع من حمير ، فكانت هذه الآلهة يعبدها قوم نوح حتى عبدتها العرب بعد ذلك ، وأما اللات : فلثقيف ، وأما العزى : فلسليم وغطفان وغشم ونصر بن معوبة وسعد بن بكر ، وأما مناة : فكانت لقديد منزل بين مكة والمدينة ، وأما يساف ونائلة وهبل : فلأهل مكة ، فكان يساف حيال الحجر الأسود ، ونائلة حيال الركن اليماني ، وهيل في جوف الكعبة وكان طوله ثمانية عشر ذراعا .