معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

قوله تعالى : { ولو أنهم آمنوا } . بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن .

قوله تعالى : { واتقوا } . اليهودية والسحر .

قوله تعالى : { لمثوبة من عند الله خير } . لكان ثواب الله إياهم خيراً لهم .

قوله تعالى : { لو كانوا يعلمون } .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

{ ولو أنهم آمنوا } بالرسول والكتاب . { واتقوا } بترك المعاصي ، كنبذ كتاب الله واتباع السحر { لمثوبة من عند الله خير } جواب لو ، وأصله لأثيبوا مثوبة من عند الله خيرا مما شروا به أنفسهم ، فحذف الفعل وركب الباقي جملة اسمية لتدل على ثبات المثوبة والجزم بخيريتها ، وحذف المفضل عليه إجلالا للمفضل من أن ينسب إليه ، وتنكير المثوبة لأن المعنى لشيء من الثواب خير ، وقيل : لو للتمني ، و{ لمثوبة } كلام مبتدأ . وقرئ { لمثوبة } كمشورة ، وإنما سمي الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه { لو كانوا يعلمون } أن ثواب الله خير مما هم فيه ، وقد علموا لكنه جهلهم لترك التدبر ، أو العمل بالعلم .