جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ } : بمحمد عليه الصلاة والسلام ، { واتَّقَوْا } ، نبذ كتاب الله تعالى واتباع كتب الشياطين ، { لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ } ، أي : لشيء {[162]} من الثواب خير لهم ، أو جواب لو محذوف وهو لأثيبوا {[163]} ولمثوبة إلخ . . استئناف واختيار الجملة الاسمية في جواب لو للدلالة على ثبوت المثوبة واستقرارها ، كما في سلام {[164]} عليك وأصله لأثيبوا مثوبة خيراً مما شروا به أنفسهم ، { لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } ، أي : من أهل العلم أو يعلمون أن الثواب خير .


[162]:هذا يعلم من تنوين مثوبة/12 منه
[163]:قال صاحب البحر: المختار أن يكون جواب لو محذوفاً كما قال الأخفش ومختار الزمخشري غير مختار لأنه لم يعهد في لسان العرب وقوع الجملة الاسمية جواباً لِلَوْ، ولا يثبت القواعد الكلية بالمحتمل فتفطن/12 منه
[164]:فحذف الفعل وجعل الباقي جملة اسمية للدلالة على ثبوت المثوبة وحذف المفضل عليه/12 منه